----- بعض التفاسير------
أي بسطت ومدت .
وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ , يُقَال : جَبَل مُسَطَّح : إِذَا كَانَ فِي أَعْلَاهُ اِسْتِوَاء .
وَإِلَى الْأَرْض كَيْف سُطِحَتْ " أَيْ بُسِطَتْ , فَيَسْتَدِلُّونَ بِهَا
عَلَى قُدْرَة اللَّه تَعَالَى وَوَحْدَانِيّته , وَصُدِّرَتْ بِالْإِبِلِ
لِأَنَّهُمْ أَشَدّ مُلَابَسَة لَهَا مِنْ غَيْرهَا , وَقَوْله : "
سُطِحَتْ " ظَاهِر فِي أَنَّ الْأَرْض سَطْح , وَعَلَيْهِ عُلَمَاء الشَّرْع , لَا كُرَة كَمَا قَالَهُ أَهْل الْهَيْئَة وَإِنْ لَمْ يَنْقُض رُكْنًا مِنْ أَرْكَان الشَّرْع .
( وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) [ ق : 7 ]
( وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ ) [ الحجر : 19 ]
قوله تعالى: « والأرض مددناها » هذا من نعمه أيضا، ومما يدل على كمال
قدرته. قال ابن عباس : بسطناها على وجه الماء؛ كما قال: « والأرض بعد ذلك
دحاها » [ النازعات: 30 ] أي بسطها. وقال: « والأرض فرشناها فنعم الماهدون »
[ الذاريات: 48 ] . وهو يرد على من زعم أنها كالكرة . وقد تقدم .
يعني تعالى ذكره بقوله ( وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا ) والأرض دحوناها فبسطناها .
* هنا نلاحظ ايضا انه ذكر بشكل واضح في تفسير القرطبي ان المقصود هو بسطها وقد رد ابن عباس على من زعم ان الارض كروية .
6- تفسير القرطبي ( المصدر ) :
( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الرعد : 3 ]
لما بين آيات السماوات بين آيات الأرض؛ أي بسط الأرض طولا وعرضا .
7- تفسير الطبري ( المصدر ) :
يقول تعالى ذكره: والله الذي مَدَّ الأرض, فبسطها طولا وعرضًا .
* وهذه ايه اخرى توضح ان المقصود هو بسط الارض طولا وعرضا بشكل مسطح . 8 - تفسير القرطبي ( المصدر ) ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا ) [ نوح : 19 ]
أَيْ مَبْسُوطَة .
9 - تفسير القرطبي ( المصدر ) ( والأرض بعد ذلك دحاها ) [ النازعات : 30 ]
أي بسطها. وهذا يشير إلى كون الأرض بعد السماء , والعرب تقول دحوت الشيء أدحوه دحوا إذا بسطته , ويقال لعش النعامة أُدحِي لأنه مبسوط على وجه الأرض .
10- تفسير الجلالين ( المصدر )
بسطها وكانت مخلوقة قبل السماء من غير دحو . 11 - تفسير البغوي ( المصدر )
بعد خلق السماء ( دَحَاهَا ) بسطها، والدَّحْو البسط. قال ابن عباس: خلق الله الأرض بأقواتها من غير أن يدحوها قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات، ثم دحا الأرض بعد ذلك .
* هنا واضح التفسير ان المقصود بكلمة دحى هو بسط وليس دحى بمعنى جعلها كالدحية كما يدعي بعض الاعجازيين الأشعريين والإخونجية .
12- تفسير القرطبي ( المصدر ) ( والأرض فرشناها فنعم الماهدون ) [ الذاريات : 48 ]
أي بسطناها كالفراش على وجه الماء ومددناها .
13 - تفسير الطبري ( المصدر )
والأرض جعلناها فراشا للخلق .
14 - ( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ البقرة : 149 ]
* هنا تتحدث الاية عن التوجه للمسجد الحرام عند الصلاة أي ان يكون وجهك باتجاهة , اذا كان شخص في امريكا ويريد ان يصلي كيف يمكن ان يكون وجهه باتجاه المسجد الحرام ؟! لا يمكن ذلك الا اذا كانت الارض مسطحة وليست كرة , لان من يصلي وهو في امريكا سيكون وجهه باتجاه السماء .
*** - الرد على الكموج الذين يستدلون بأية تكووير الليل على النهار بكروية الارض في القران:
وادعائهم بهذا الشكل :
["[ الله تعالى يقول : ( يُكَوِّرُ
اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) ،
والتكوير جعل الشيء كالكور ، مثل كور العمامة ، ومن المعلوم أن الليل
والنهار يتعاقبان على الأرض ، وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية ؛ لأنك إذا
كورت شيئاً على شيء ، وكانت الأرض هي التي يتكور عليها هذا الأمر لزم أن
تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية . ]"]
* اولا ادعائهم هذا ساذج لانه لا معنى
لان تقول كور الليل او كور النهار ! لان الليل والنهار هما مجرد ضوء الشمس
الساقط على الارض فكيف يتكور ؟!! ولنتأكد اكثر دعونا نرى تفسير المفسرين
للاية وليس تفسير زغلول النجار وجماعته .
15 - تفسير ابن كثير ( المصدر )
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ الْخَالِق لِمَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض
وَمَا بَيْن ذَلِكَ مِنْ الْأَشْيَاء وَبِأَنَّهُ مَالِك الْمُلْك
الْمُتَصَرِّف فِيهِ يُقَلِّب لَيْله وَنَهَاره " يُكَوِّر اللَّيْل عَلَى
النَّهَار وَيُكَوِّر النَّهَار عَلَى اللَّيْل " أَيْ سَخَّرَهُمَا
يَجْرِيَانِ مُتَعَاقِبَيْنِ لَا يَفْتُرَانِ كُلّ مِنْهُمَا يَطْلُب
الْآخَر طَلَبًا حَثِيثًا كَقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " يُغْشِي
اللَّيْل النَّهَار يَطْلُبهُ حَثِيثًا "
16 - تفسير الجلالين ( المصدر )
"خَلَقَ السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْحَقِّ" مُتَعَلِّق بخَلَقَ "يُكَوِّر"
يُدْخِل "اللَّيْل عَلَى النَّهَار" فَيَزِيد "وَيُكَوِّر النَّهَار"
يُدْخِلهُ "عَلَى اللَّيْل" فَيَزِيد "وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر كُلّ
يَجْرِي" فِي فُلْكه "لِأَجَلٍ مُسَمَّى" لِيَوْمِ الْقِيَامَة
17 - تفسير القرطبي ( المصدر ):
أَيْ يُلْقِي هَذَا عَلَى هَذَا وَهَذَا عَلَى هَذَا . وَهَذَا عَلَى
مَعْنَى التَّكْوِير فِي اللُّغَة , وَهُوَ طَرْح الشَّيْء بَعْضه عَلَى
بَعْض ; يُقَال كَوَّرَ الْمَتَاع أَيْ أَلْقَى بَعْضه عَلَى بَعْض ;
وَمِنْهُ كَوْر الْعِمَامَة . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس هَذَا فِي
مَعْنَى الْآيَة . قَالَ : مَا نَقَصَ مِنْ اللَّيْل دَخَلَ فِي النَّهَار
وَمَا نَقَصَ مِنْ النَّهَار دَخَلَ فِي اللَّيْل . وَهُوَ مَعْنَى
قَوْلِهِ تَعَالَى : " يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار
فِي اللَّيْل " [ فَاطِر : 13 ] وَقِيلَ : تَكْوِير اللَّيْل عَلَى
النَّهَار تَغْشِيَته إِيَّاهُ حَتَّى يَذْهَب ضَوْءُهُ , وَيُغْشِي
النَّهَار عَلَى اللَّيْل فَيُذْهِب ظُلْمَتَهُ , وَهَذَا قَوْل قَتَادَة .
يجيء بالليل ويذهب بالنهار, ويجيء بالنهار ويذهب بالليل, وذلل الشمس والقمر بانتظام لمنافع العباد
يُغَشِّي هَذَا عَلَى هَذَا , وَهَذَا عَلَى هَذَا , كَمَا قَالَ { يُولِج
اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل } 22 61
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل : ذِكْر
مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 23125- حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح
.... يَقُول : يَحْمِل اللَّيْل عَلَى النَّهَار . 23128 -حَدَّثَنَا
مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد .... قَالَ : يَجِيء بِالنَّهَارِ
وَيَذْهَب بِاللَّيْلِ , وَيَجِيء بِاللَّيْلِ , وَيَذْهَب بِالنَّهَارِ .
بعض رجال الدين المسلمين الذين نفوا كروية الأرض :
20 - عبد القاهر البغدادي المتوفى في عام 429 هـ , ذكر في كتابه ( أصول الدين ) ص 124 , وهو يتحدث عن اسم الله الباسط :
( والباسط في الدلالة على بسط الرزق لمن شاء وعلى انه بسط الارض ولذلك سماها بساطا خلاف قول من زعم من الفلاسفة والمنجمين ان الارض كروية غير مبسوطة )
21- عضد الدين الايجي المتوفي في عام 756 هـ , ذكر ان الارض مبسوطة وأن القول بأنها كرة من زعم الفلاسفة , راجع كتابه ( المواقف في علم الكلام ) صفحة 199 , 217 , 219
---------------------------------
ب - آيات ثبات الأرض :
1- قال تعالى: ﴿ أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا
وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ
الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ (61) ﴾ سورة النمل
2- قال تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا
وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم
مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ
رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) ﴾ سورة غافر
آيات تدل على دوران الشمس والقمر والنجوم:
1- قال تعالى: ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(38) ﴾ سورة يس
2- قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33) ﴾ سورة الأنبياء
3- قال
تعالى: ﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ
الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ
وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)﴾ سورة يس
4- قال تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) ﴾ سورة الواقعة