لكَان الاعتقاد القَديم السَاري عن شكل الأرض هو أنها مُسطحة أو مُدورة، وقَد كان مفهوم الأرض المُسطحة موجود في الكثير من الحضارات القَديمة. ومنها اليونانية حتى الفترة الكلاسيكية، وخلال فترة العصور البرونزية والحديدية في حضارات الشرق الأدنى حتى العصر الهيلينستي، وفي الهند حتى عهد إمبراطورية جوبتا، وفي الصين حتى القرن السابع عشر، وهذا التصور متأصل في ثقافات السكان الأصليين للأمريكتين، فشكل الأرض المسطحة المحاطة بقبة من السماء على شكل وعاء مقلوب هو تصور شائع في المجتمعات . 

الشرق الأوسط القديم:

وُجد المفهوم اليهودي بأن الأرض مسطحة منذ عصر التوراة قديماً وما بعد الكتاب المقدس. في أوائل العصر المصري وبلاد ما بين النهرين كان  العالم يقر  أن الأرض كقرص مسطح عائم في المحيط..

عثر على نموذج مماثل في الحساب الهومريوسي في القرن الثامن قبل الميلاد في هيئة أوكينوس التي جسّدت المياه المحيطة على شكل سطح دائري من الأرض، بأنه هو الذي أنجب جميع أشكال الحياة، والأرض في الكتاب المقدس عبارة عن قرص مسطح يطفو على الماء. إن نصوص الأهرام والتوابيت تكشف أن المصريين القدماء يعتقدون أن «نُونْ» (المحيط) كان جسما دائريا يحيط به «نبوت» (مصطلح يطلق على «الأراضي الجافة» أو «الجزر») وبالتالي، يعتقد القدماء في الشرق الأدنى القديم بدائرية الأرض الكوزموغرافية والتي تحيط بها المياه.